تعديل

lundi 22 janvier 2018

قصة أولاد ازباير.

قصة اولاد ازباير


حكى لي جدي الهادي لزعر وخالي عمرو الشكري رحمهما الله وأسكنهما فسيح جنانه، أن أصل اولاد ازباير يعود لرجل اسمه زباير (أظنه 'الزبير'، إلا أن المغاربة أضافوا له ألفا لولعهم بالمدود، كما فعلوا مع كلمة شعيب التي تحولت ل 'شعايب') وكان رجلا ذكيا نجيبا ومما وصفاه لي رحمهما الله من ذكائه وفطنته، أنه وهو صغير السن كان يرعى ستة وستين رأسا من الغنم (على رواية جدي) أو من الجمال (على رواية خالي عمرو) بمكان اسمه عين سعيد، فمر به جماعة من التجار معهم فرس جذعة جميلة  فأعجبته فطلب منهم بيعها له، فلم يرضى هؤلاء إلا بستين رأسا، فوافق على طلبهم، وحين أخذ التجار الستين لم يستقر بال الستة الباقية التي أرادت اللحاق بالقطيع، فظل يجري ويحاول محاصرتها حتى أعياه ذلك فتركها وقال اذهبي "الستة من الستين والستة بلا ستين" فأرسلها مثلا، ثم عاد إلى المنزل ودخل البيت فقال له أبوه: أين الغنم؟ فقال: بعتها، فقال: بكم؟ فقال: بجذعة "عينيها كا يقولو شافت شي، ووذنيها كايقولو سمعت شي، ورجليها كاتحطو شي على شي". فغضب منه أبوه وقال: كيف تبيع ستة وستين رأسا بفرس يا أبله، والله لأحرقنك؟ ثم فتح مطمورة وأوقد نارا عظيمة وحمله ليرميه فيها.
فقال له الصبي: الله يا ودي يا با غاترميني فالغالبة والمغلوبة.
فقال له أبوه: كيف غالبة ومغلوبة؟
 
فقال الصبي: غالبة حيت غادي تحرقني، ومغلوبة حيت كايطفيها الما.
 
فقال له والده: وشكون كايغلب الما؟ قال: العاقبة، قال: وشكون كايغلب العاقبة؟ قال: جذع الخيل. قال: وشكون كايغلب جذع الخيل؟ قال: فارسو، قال: وشكون كايغلب فارسو؟ قال: مراتو. قال: وشكون كايغلب مراتو؟ قال: الولد الصغير. قال: وشكون كايغلب الولد الصغير؟ قال: الفقيه. قال: وشكون كايغلب الفقيه؟ قال: ليلة سبعة وعشرين.
 
فتبسم الوالد ورق قلبه ولكنه أقسم أن يرمي ابنه في النار، وهنا تظهر فطنة الصبي حيث طلب من أبيه أن يأتي بكومة كبيرة من الصوف وأن يغمرها بالماء ثم يضعه وسطها ويدليه في المطمورة، فيكون بذلك قد حافظ على ابنه وبر قسمه.
(
يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) صدق الله العظيم.
 
خرافتي مشات مع الواد وأنا بقيت مع الجواد.

الأراء المعبر عنها في التعليقات تمثل وجهة نظر صاحبها .ولا علاقة لها بالتوجهات العامة للموقع

3 commentaires:

شكرا لك السي احمد . انا مرة اسمع بهذه القصة

يعتبر الثراث الشفهي من ا لاعمدة آلتي ارتكز عليهما المؤرخون في التأريخ للمناطق ..أحسنت اخي في تنوير

المثل في المنطق والفهم غريب وت الأصعب رواية التراث الثقافي اللامادي بحيث ينقسم المولع به إلى مصدق وشاك. وقصةاولاد زباير او اولاد الزبير قد تكون صحيحة والأهم وضعها موضع الشك واليقين حتى يأتي اليقين من مصدر يصدقها او يبخسها. والسلا

Enregistrer un commentaire

Twitter Facebook Digg