تعديل

mardi 3 avril 2018

ذكريات لا تنسى


يخرج حاملا كرته البلاستيكية بين يديه ، مزهوا بنفسه ،يتحولق حوله اصحابه ، وتبدأ مفاوضات تقسيم عدد المجموعة الى فريقين ، له حق "الفيتو" في اختيار امهر من يجيد اللعب ،حتى لو طبقو الصيغة التي تتيح من الفريق الذي ينطلق في عملية الاختيار ، والتي كانت تتم باشارات الايدي ( مقص - ورقة - حجرة) او بالارجل خطوة تقابل خطوة ومن تقع قدمه على قدم الاخر له حق البدء باختيار عناصر فريقه...
...تنطلق المبارا ة، ويعلو الصراخ ، وصاحب الكرة هو مركز الفريق تمر عبره كل التمريرات ، لا يمكن لاي عنصر من فريقه ان يحتج عليه ولو اضاع عديد المرات ، فالسبب معروف من طرف الجميع ،حتى الفريق الخصم يتفاداه، لو حدث ان اثيرت اعصابه من طرفهم ، سيحمل كرته وتتوقف المباراة ...وتعم الحسرة الوجوه تعبيرا عن عدم تحقق الاشباع من اللعب.
...
قد يتفق الجمع على ان يشتركوا في شراء كرة جديدة ، عن طريق اكتتاب بينهم كل واحد يساهم بما جادت به قدرته ، ويتفاوضون حول من الشخص الذي يمكن ان تبقى لديه الكرة يتكفل بحملها معه الى المنزل والاتيان بها وقتما ارادوا ذلك ،يلعبون خارج منطق التوقيت ، قد يستمر الزمن الى حد العياء او الاختلاف على خطأ تحكيمي ، وكثيرا ما تنتهي المباراة على يد متشددين اندفاعيين ومتعصبين يوقفون نجاح العملية ، ويصرون على تقطيع المشترك ( الكرة) قطعا ( كارويات)على قدر مساهمة كل فرد منهم ، وتنتهي الامور بالسب والشتم الممزوجة بالسخرية والضحك من الوضع..
....
يعيش الجمع حالة الملكية الخاصة لوسيلة اللعب فيعاني من جبروتها ، ويجرب الملكية الجماعية فيواجه تحدي الحفاظ على المشترك ، وحتمية انشطاريته.


توقيع: محمد بوعزة


الأراء المعبر عنها في التعليقات تمثل وجهة نظر صاحبها .ولا علاقة لها بالتوجهات العامة للموقع

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Facebook Digg