أتاي والحصير

كلمتان خفيفتان في المدح والثناء ثقيلتان في الذم والهجاء!! 
اولا :اتاي منذ أمد بعيد وهو يتربع عند أهل التسول على قاءمةالمشروبات وهو الأول في الضيافة والكرم والإكرام. 
فمثلاً عندما كان يستدعيك أحدهم. اوتستدعيه ولوفي أي وقت في النهار فتقول(يالاه نشربو كاس داتاي.فنجلس على حصير الحلفاء وهو أرقى الفراش آنذاك ونشرب هذا الكأس بود وحب. وطبعا سيكون معه اوبعده الأكل...
وكذلك الشأن. بالنسبة للمقاهي التقليدية وحتى العصرية. (فنتعارض بعضنا على البعض لشرب اتاي) 
فمقاهينا التقلدية أيام الأسواق الأسبوعية واعتقد أن اول سوق بالتسول هو "لارلع دتول"وانا اسميها ب... *أم القرى *
منها تسللت الجماعات والأسواق التسولية الحالية..
عندما ‘‘نتسوف لاربع طبعا على ظهور الدواب بكرة لان المسافة بين عشرين كيلو وقد تصل من بعض الجهات إلى ثلاثين كيلو متر. فبعد قضاء ماربنا وحواءجنا من مواد الاستهلاك لمدة أسبوع أو أكثر وخصوصا أيام الشتاء ‘‘‘فيعرض بعضنا على بعض لشرب اتاي في القهوه‘‘.
فإن كان البراد داتاي من عند صاحب القهوه. فقيمته عشرريال10 أي خمسين فرنك50 .وإن كان أخونا من‘الشطيريه‘يشتري ‘‘رابعه سكر واتاي ديالها بخمسة ريال 25فرنك+زوج دريال 10 فرنك لطياب والجلوس على الحصير كتقام البرطيه على خينا رخيصه سبعه دريال35فرنك ...
الماء دلواد. الغلاي كحال مكفس. الرابوز زيلين خنافرو. البراد او البريق جنابو مقربعين كأنه دوز الحرب العالمية.. ورغم هذا وذاك. **هناك نكهة ونشوةوراحة بال وحب لقاءبين الأحبة!!!
بعدهذه المتاهة أعود للكلمتين. ‘‘‘اتاي‘‘فبالنسبةللشكر والثناء. فنقول ادخلنا فلان وشربنا ‘اتاي‘أما عند الذم والشتم فنقول والله ما‘شربنا‘حتى كأس ‘دتاي‘
الحصير :فنقول والله ما عندو حتى الحصير.. او والله ما يعلم حتى الحصير إلا أن ‘‘‘معيور ‘‘الحصير تلاشى واندثرمع الحصير./
وبقي ‘‘معيور‘‘‘اتاي‘‘ما بقي اتاي ../
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين والمسلمات. وتحية للجمع.

توقيع: جمال لشخم

تصنيف : التراث الشفهي,الثقافة التسولية