تعديل

mardi 16 octobre 2018

سي الطاهر التسولي 04



**الحلقة الرابعة **
يقول الراوي :في إحدى رحلات سي الطاهر التولي إلى المسجد الذي يقيم فيه وجد الوادي ‘‘واد ورغى حامل ‘‘فلم يستطيع اجتيازه؛وكان ثمة رجل يحمل من لا يقدر على قطع الواد بأجر ؛فطلب منه سي الطاهر أن يقطعه الواد. ولكن سيعلمه حكمة أفضل له من الاجر.؛وافقه الحمال وحمله على كتفه قطعه إلى الشط المقابل. 
حمل سي الطاهر مزوده على كتفه وبدأ في السير غير مكترث بما قاله ؛فاستوقفه صاحبه طالبا منه الحكمة التي وعده فقال له سي الطاهر يا صاحبي عندما تريد أكل ((الزميثه اعگف أصبعك)) فضحك الرجل وخلى سبيله.
تابع سي الطاهر سيره متجها صوب المسجد الذي يقيم فيه مع إمامه ؛وهو‘‘يكر القرآن ‘‘تارةجهرا وأخرى سرا والمسافة طويلة ؛والجو بدأ يضطرب والليل يرخي سدوله ؛
وما أن قرب سي الطاهر من المسجد حتى أعطى ربي ‘خيره دالشثاوبدث اكب بالقرب‘‘
ازدادت معانة سي الطاهر!! ‘‘المطر.. الظلام.. الجوع.. الغيس ‘‘
ولولا معرفته للطريف لتاه فقيهنا. وما أن وصل إلى باب المسجد حتى ‘‘ما بقى فيه خيط ناشف ‘‘
وصل متأخرا بعد صلاة العشاء. إمام المسجد. صلى العشاء. وتعشي ونعس‘‘
بدأ سي الطاهر يطرق الباب بقوة والمطر لا زال ينهمر على راسه وعاود قرع الباب عدة مرات ولما عرفه الإمام من صوته تأخر في فتح الباب عمدا.
وأخيرا فتح الفقيه الباب. لا ضوء لا اناره إلا ضوء فتاشة زيت.وما أن توسط سي الطاهر قاعة المسجد حتى بدأ يصيح ويصرخ‘‘الأفعى..... الأفعى. الحيه... الحيه!!! ويخرج الإمام من المسجد مسرعا بدون حذاء ؛فيهرول سي الطاهر إلى الباب ويغلقه ‘‘‘ويعرط الباب بالعراطه ‘‘وهو يقول للفقيه ‘‘وقاف في الشثا قد ما وقفتني أنا وردلو خيرو بالوافي.
ذهب سي الطاهر إلى ‘‘السفيره‘‘‘يفتش عن قطع خبز يابسة ليسد رمقه..
هذه قصة تلقيتها من الرواة.. وكما قلت سابقا قرأتها في بداية السبعينات للمؤلف أحمد الصفروي باللغة الغربية الفرنسية....
وإلى هنا استودعكم الله والى الفرصة القادمة إن بقي في العمر بقية.


توقيع: جمال لشخم

الأراء المعبر عنها في التعليقات تمثل وجهة نظر صاحبها .ولا علاقة لها بالتوجهات العامة للموقع

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Facebook Digg