تعديل

lundi 12 mars 2018

حنا دالسرة او دادا



اسماء للقابلة التقليدية
المرأة التي تمتهن المهنة الشاقة ، وتمنح الحياة من رحم المعاناة.
وعلى يدها الآلاف من المواليد يطلقون صرختهم الاولى .
هاته السيدة التي ظلت عبر السنين في الثراث الثقافي المغربي وحتى العربي لها دور ومكانة خاصة لدى كل أسر الحوامل منذ بداية الحمل إلى يوم المخاض.
المرأة القاسية ملامحها اللينة أناملها،تتنقل كل يوم من بيت لآخر لتستقبل مولود جديد، فقد تنهض من سباتها العميق دون ان تتردد في طلب أب أو زوج حائر. ليوفر لها كل السبل لأن تبلغ غرفة الحامل المتوجع.
دون أن تنسى عدتها البسيطة والتقليدية (مقص شفرة حلاقة قارورة زيت زيتون وبعض القماس النقي أو القطن)
في حين تمدها نساء البيت بالماء الساخن ،وقد تساعدها إحداهن إن أمرت بذلك، وهي نتصت بإصغاء لكل ماتقوله وتطلبه،فالجميع يعتبرها "سيدة الموقف" لأنها تفهم وتعرف أدق التفاصيل حتى يصل الضيف الجديد،الذي تنتظره كل العائلة بفارغ الصبر.
لتتمم كل الطقوس الخاصة بالمولود ، ولسانها يرتل عبارات التكبير، التهليل والصلاة والسلام على رسول الله.
تضعه بجانب أمه وتنزع من شفتيها إبتسامة من عمق الألم.
لتكمل عملها وتهتم بتحضير الوصفات التقليدية ،إذ تعتمد على بعض الأعشاب لتسكين آلام المخاض وإنعاش أجساد "النافسات" ببعض المقويات ك "المساخن" "الحلبة" "حب الرشاد" المرق الساخن بالدجاج البلدي والبيض البلدي ...
تنهي مهمتها وكلها فخر بما قدمته،لتتلقى حلاوة بشرتها حسب خبرتها ،سمعتها ومستوى العائلة.
ليبقى قالب السكر وبعض الألبسة ودراهم معدودات والله يرحم الوالدين أجر هاته المرأة المكدة التي تقدم خدماتها للحوامل مهما كانت الظروف.
فهي ملاك الرحمة أو رحمة الله.
دون أن ننسى ما يمكن أن تقدمه من خدمات قبل وبعد الولادة.
إلى جانب إلمامها بأمور علاجية أخرى مثل: تدلك وتمسد الحلاقم الفك والبيبان ،تعمل الملزم والجبيرة، تكوي على بوصفور، تبخ على القرينة...
وكل ما يحتاجه السائل منها .
حقا هي ملاك الرحمة.
فتحية أكبار وأجلال لهاته المرأة المكافحة.
لأنه اكيد لكل منا قصة معها أو صلة بها.
وبهاته المناسبة وذكرى الاحتفال بعيد المرأة #حتى لا #ننسى فكرت بأن نسلط الضوء على هاته الفئة، دون أن يفوتني أن أذكر أسماء بعضهن في قبيلتنا وأعتز بصلتي لإحداهن .
الله يرحم من ماتت، ويطول عمر الاخريات، وكل عام وأنتن بألف صحة وسلامة.
بريولة حنا زهرا.
خديجة دعلي.
لمجدولية.
يامنة دحمو...
هاته من بين الأسماء التي تعرفت عليها، أكيد هناك العديد أتمنى ذكرهن لمن يعرفهن.
تحيااااااتي . وخيييير عليكم.

توقيع: سهام لعليلي




الأراء المعبر عنها في التعليقات تمثل وجهة نظر صاحبها .ولا علاقة لها بالتوجهات العامة للموقع

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Facebook Digg