تعديل

jeudi 20 décembre 2018

قصيدة الباسبور لخضر


السلام عليكم
بعدما راج مؤخرا لدى الشباب من حب ركوب الأهوال و الارتماء بين أحضان الأمواج العاتية و مقارعة الموت عبر قوارب الموت مأمولا وصول حلم الفردوس الموعود بالضفة الأخرى أوروبا.
فكان فكرة ان أشارككم قصيدة بدوية قديمة من شعر قبائل بني يزناسن للشيخ *علي التينيساني* وبعد قراءتها و تحليل مضامينها وجدت انها تنقسم إلى مراحل اجتماعية من حياة شيخنا رحمه الله و هي:
1/ مداعبة حلم. 2/ حلم يتحقق. 3/ سفر حلم. 4/ واقع حلم.

.....سأعرض لكم المرحلة أولى من حلمنا ......
1/ مداعبة حلم
لو كان الباسْبورْ عَنْدي - نَمْشي لَ فْرانْسا نْولّي لاباس
مْنين الباسْبورْ والو - ما عَنْدي ما نْدير يا بَنْت الناس
لو كان الباسْبورْ عَنْدي - نرْكبْ فَ الطّايْرة ونڭْطعْ لبْحور
نخْدمْ ونْدير المْلايَنْ - نَشْري لوطو نْجيبْها فَ البابور
لو كان الباسْبورْ عَنْدي - نڭْطعْ لَ فْرانْسا و نخْدَم فَ النّور
نتْرفّهْ ونْجي لْ وجْدة - نبْني لَكْ حمّامْ ونْزيدْ السّور
لو كان الباسْبورْ عَنْدي - نڭْطعْ لَ فْرانْسا نْزيد لْ بلْجيك
نْصيفطْ لَكْ الدّْراهَمْ - وانْتِ حرية شْكون يعنى بيك
لو كان الباسْبورْ عَنْدي - نَدّيك مْعايَ عْلاش نْخلّيك
نخْدَمْ وانْتِيَ حْذايَ - ننْسى هْمومي ونتْونّسْ بِك
ڭالتْ لي يا الرجَلْ - اتصّنَت لِيَ بْغيت نْسقْسيك
الضفْدعة واش ڭالتْ - نْهار اللي لمّْهُم الملِك
سقْساها سيدْنا سُليْمانْ - وُڭالْ يا امْرة واش بِك
عْلاش ڭْعدْتِ انْتِيَ - والوُحوشْ كُلّْ هرْبت عْليك
ڭالتْ له حْروڭْ بطْني - وعَزّ وْطاني خِيرْ م بْلاد الناس
الدنيا مْنَ ڭْبيل تغْدَرْ - هذا زاهي وْذاكْ ڭاطَعْ لِياس
لو كان الباسْبورْ عَنْدي - نڭْطعْ الَّى لْمان نْولي ريِش
نْصيفطْ لَكْ البْلايَزْ - حاَيّكْ النّيلو آ امْرة لا تبْكييْش
لو كان الباسْبورْ عَنْدي - نْدير المانْدة ونرْسَلْ دَبّيش
نشْري لَكْ ڨيلاّ جْديدة - و رَّڭْدَكْ يا مْرة غي فَ الرّيش
لو كان الباسْبورْ عَنْدي - ندّيكْ مْعايَ وْما تڭّعْديش
ارّدّكْ كي بْناتْ باري - تمْشيْ فَ الزنقة وْما تنْعرْفيش
لو كان الباسْبورْ عَنْدي - نكْري ڭرْسونة وْما تخّدْميش
مْنين الباسْبورْ والو - واسّمْحي لِيَ آ اخْتي ما عَنْديش
طْلبْت الباسْبورْ لخْضرْ - ڭالو لي واشْتا تعْملْ بِه
ڭُلْت لْهُمْ بِهْ نخْطَرْ - نمْشي لَ الخارِجْ ونْولّي بِه 
سهّلْ ربي وافْقوني - وْڭالو لا دّيرْشي كي لخْرين
احْرزْ الباسْبورْ لخْضرْ - ويلا بيَعْتُو راكْ تنْدم فَ الحين
يا دّيتو و دْخلْت نجْري - عْلى لوْلادْ كامْلة فرْحوا بِه
ڭالوا هذا سْبابْ رْزقْنا - بويا لا تْفرّطْشي فيه
ڭُلْت لْهُمْ سامحوني - وا نا خصّوني فْلوس الفَياج
يا دّيتْ الرّادْيو نْبيعُو - والصينية زدْت حتى المُقْراج
وڭالتْ لي روُحْ تخْدَمْ - نڭْعُدْ أنايا ارَّبّي لوْلاد
لا تنْساشي لوْصاية - و احْرَزْ روحكْ راهْ يَصَّرْطَكْ واد
لا تَبْطاشي اطْهَلّى - خَطْرَة خَطْرَة تْفَكّرْ الوالِدين
البَڭْرَة يْلا بْغيتْها تَحْلَبْ لَكْ - حَشّ لْها المرْتع الزّين
خَلّيتْ البَنْت فَ لْڭْماطة - وانا خَلّيتْني نّوّحْ فَ العين
اسْمَعْ يِلا بْغيتْ تَرْبَحْ - لا تَهْدا شايْ فينا بالدّين
مول الفرّانْ يَلْغى - ومول الحانوت خَصُّو نَصيب
مول الكتّانْ واعَرْ - ومَصْروفَوْ كِ لَخْروفْ مْعَ الذّيب
رْفدتْ الباسْبورْ لَخْضَرْ - وَدّعْت حْبابي مْشيت ال لَّڭار
فْراقْ غْزالي يْشَيّبْ - ما نحْسبْش الليل يرْجَع نْهار
وَدَّعْت امَّا وزَدْت بويا - وبدّات الدَّمْعَة عَ الخَد تْسيل
النَّعْمة حارْمَة عْلِيَ - نْخمَّم النّْهار وَنْزيد الليل
قيس العشْرة رْكبْنا - فَ الماشينة رَيْش و لَعْلامات
رْفَدت كْفوفي الْ رَبّي - عالي القُدْرَة نْوَصْلو سَلامات
طْلَبْت انا رْجالْ وَجْدَة - سيدي مْعافَة وجَمْع السادات
مول النَّخْلات سيدي يحيى - وانْتَ قُطْبي مَ الحوريات
الديوانة فَتّْشونا - في مَغْنِية لْڭاوْنا لاسيرانس
تْغَذّينا في تْلَمْسان - وَقْت الرّبْعة فْرَقْنا بَلْعبّاس
سيدي بَلْعبّاسْ شاهَرْ - الوالي سيدي اعْمَرْ ودَعْناه
فرقنا قتالين الكرمة - برج تليلات ها القُطْب وْصلْناه
فرقنا السينية لوهران - الماشينة نزّْلتْنا ومْشات
وفي مارِيا صْبَحْنا - ونْصيبوها مْشهّْرة بَالرّايات
جْبدْت الباسْبورْ لخْضرْ - طْبَعْتُه وسْكُنْت جوف البابور
يا رْواح تْشوفْ مينْ قَلَّعْ - بدّاْت المُوجة تْڭرْبعْ كَرْكور
البحْر يِبانْ غِيرْ ظلْمة - تْوسْوسْ عقْلي وڭُلْت تْبرْديت
تْفكَرْت امّا وْبويا - فْراق اوْلادي زَدْت تْنوّيت
بدّاتْ الدَمْعة تْذرّي - والرومية ڭالتْ لي واشْ بْغيت
ڭُلْت لْها سامْحيني - يا مَدامْ انا اليوم تْعدّيت
شُفْ النملة مين تَطْغى - دّيرْ الجَّنْحانْ وتْفَرْفَرْ بِه
تبْقى رتْعة لَ الزّْواوَشْ - وجْميع اللي طارْ يَتْغَذّى بِه
هذي معْنى عْلِيَ - في وطْني يا اصْحابْنا كُنْت بْخير
الرّزْق يِلا بْغاكْ ربي - يَعْطيك ولوْ كُنْت في ڭاع البير
مْنين وْصلْنا الْ ﭘاري - ڭُلْت لْهُمْ كاينْشي وين نْبات
عْييت انا ما نْدوّرْ - حتى القهْوة عمّْروها لَبْنات
مْشيتْ لَ الحمّاسْ نفْطَرْ - ڭُلْت لْهُمْ واشْ هذا مذْبوح
ڭالوا غيرْ لَمْسَكَرْ - هاذ الشي اللي ڭْبالكْ مطْروح
دْخَلْت لْباري نْحوّسْ - شَفْت الدنيا و لاخْرة فَ الحَياة
يحْسَنْ عوْنكْ يا المبْلي - وانا رَزْقي دّاوَهْ الرّوميات
الخدْمة جاتْني بْعيدة - كُل عْشِية نْقارعْ الطوبيسات
نجْبرْ عْشايَ مْودّرْ - وكَسّوْتي مْوسّْخة فاش نْبات
نَمْشي لَ الحانوت نصْرَف - نْدير السّرْبيس كيمّا لُخْرين
كي توْصلْني النوبة – نجْبَرْ الكارْني مْعمّرْ بَالدّين
الخَدْمة جاتْني صْعيبة - وڭُلْت انايا نْولّي ڭزّار
الشْهَرْ اللي نْڭول نرْبحْ - يبْقى لي فَ الحيطْ غير المَسْمار
ڭُلْت انا نْدير قهْوة – نْجرَبْ زَهْري وبالاكْ انّال
الرّْبَحْ يمْشي لي كْريدي - ونْزيدْ انا نْطَبّْ في راس المال
خمْسة وتْلاتينْ ألَفْ - فَ السّيمانة نْجيبْها كُل اثْنِين
اللي كذّبْني يْجرَبْ – يحْسَنْ عوْنكْ يا تبّاع الزّين .
والسلام عليكم يا مجمع الاحباب


توقيع: محمد عز الدين الأوربي

الأراء المعبر عنها في التعليقات تمثل وجهة نظر صاحبها .ولا علاقة لها بالتوجهات العامة للموقع

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Facebook Digg