تعديل

lundi 3 décembre 2018

قبيلة التسول في المصادر التاريخية 03


يقول ابن خلدون في كتابه الموسوم ب "كتاب العبر، وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر" الجزء 7 الصفحة 225-226 متحدثا عن بداية ضعف الدولة المرينية: "وافتقد بنو مرين الحامية دون الوطن والدفاع، فمدوا إلى البلاد يدا، وسار بهم أميرهم أبو سعيد عثمان بن عبد الحق في نواحي المغرب يتقرى مسالكه وشعوبه ويضع المغارم على أهله حتى دخل أكثرهم في أمره، فبايعه من الظواعن الشاوية (يقصد بالظواعن القبائل غير المستقرة في مكان محدد والتي تعتمد على الترحال)، والقبائل الآهلة (أي العامرة بالسكان المستقرين): هوارة وزكارة ثم تسول ومكناسة، ثم بطوية وقشتالة ..." ويعتبر هذا هو أول كتاب يتحدث عن القبيلة بالمفهوم القبلي المعروف، فقد كان جميع من سبق ابن خلدون يسمونها "بلاد تسول" وأحيانا يجردونها من أي اسم ويكتفون بذكر ''تسول'' فقط دون ربطها بأية صفة محددة. وتجدر الإشارة إلى أن الفرق بين البلاد والقبيلة يعود إلى المكون الجغرافي والمكون البشري فالبلاد غالبا ما تطلق على حيز معين محدد بحدود معروفة قد تكبر وتصغر، أما القبيلة فعبارة عن نسيج بشري يشترك في مجموعة من الخصائص الإثنية والتاريخية التي تربط مكوناته ببعضها.
وعلى المودة نلتقي.


توقيع: أحمد لزعر التسولي

الأراء المعبر عنها في التعليقات تمثل وجهة نظر صاحبها .ولا علاقة لها بالتوجهات العامة للموقع

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Facebook Digg