تعديل

vendredi 14 décembre 2018

عمي بوشتى وذكريات الطفولة 06



قال عمي بوشتى دي بغا طيحنو يرطاب يصغر اللهوة، ودي بغا يبكر ما يشرب قهوة، ودي بغا ياكل غلال يعاين الفهوة، ودي بغا يشوف لحباب ما دشغلو عليهم دهوة.


نهار السبت دي gاز كنت فالحد، كان عندنا اجتماع دالجمعية ناقشنا شي حوايج وأجلنا حوايج خرين حيث داك بوسرابط دمدير دار الشباب** زير علينا وقالنا خاصكم دخويو المقر مع التمنية ونص دقول ماشي يبيث فيه الدجاج ههه المهم كملنا الهدرة برا ومشيث عند ختي نباث، هو صراحة ما نعست حتى علم الفجر، بايث أنبني ونريب حتى أنجي نرمي الضالة وأيطيحلي كلشي لهلا يدهي شي حبيب، الحاصول وما فالدين صبح الحال وقلت نهود للسوق نطرب شي دورة، يا الله وصلت للرونبوان وأنا نشوف عمي بوشتى (الله يسمح لي، أنا نعاود ونتوما قولو الله أعلم، وإلى كذبت أنا، دمسخ سهام هههه) ماجي أيهمسس قارط قبو بحال قيبو ورافد حد المعكافة فيدو وملوي حد الشاش على عنقو سادلو فاه، درزت عليه بغيث نبوسلو  يدو وراسو، هو أيجر وأنا أنجر. حلفت عليه حتى نشربو قهيوة أنا وياه، مشينا وقبطنا حد الطبلة وعيطنا على القهوايجي جاب لنا حد البراد داتاي بالشيبة جاااري أيشبه لتاي غي بالحمورية وشواي دالسخانة، كب عمي بوشتى حككاس وبقا أيجرجف فيه ويسخن يداه وأنا ننتابه بلي لابس البوط، جاتني غريبة شواي حيث الشمش والطحاطح، والبوط فهذ الوقت غي أيخنز الرجلاين ولايني قلت نسقسيه يمكن عندو شي حاجة فرجلاه أو شني.
أنا: عمي بوشتى شفتك لابس البوط فهذ الشمش ياك لاباس؟
عمي بوشتى: أودي شني ماشي نقلك ألحاج نوت بكري وشفت شي غبلش دالغيام وقلت مع راسي ماشي طيح الشثا هذ النهار، الساعة هانتي أدشوف غي تقلت به باطل.
أنا: ولياه ما أدتفرجشاي على الطقس؟
عمي بوشتى: أودي ما يقول الله وخلاص، هذي مدي بدينا أنشوفو الشثا فداك الوعد دالترفازة ربي رفد خيرو، الغايبة يعلم بها الله أوليدي.
أنا: كاينة أعمي بوشتى ولايني راهم مرة مرة أيقولو الصح، وهذ البوط واقيلا عاد شريثو؟
عمي بوشتى: أودي هذ البوط عندي معه فالصغر شلا أزلياث ألحاج إلى جيث نعاودا لك ماشي يخرج قلبك بالطحك.
أنا: غي عاود أعمي بوشتى حتى أنا هذي مدة ما سمعت للنوادر للتسول.
عمي بوشتى: شني ماشي دسمع فالنوادر كالفيران وهوما أياكلو التبن؟ هههه
أنا: ههه النوادر ماشي النوادر أعمي بوشتى، الحاصول ما عليناشاي عاودلي شني وقع لك مع البوط الله يعطيك صحيحثك.
عمي بوشتى: كا دابا أتفلى علي أو شنى؟ ولا زعما نتوما صحاب المدينة حاسبين راسكم معلمين؟ داك النهار جاث عندي داك مسيسي دالحرت دسهام التازي رزاثني فجوج ديوكة ومشاث، ومن موراها جا داك بومناول دبومعكاف ضيعني فجوج كيلو دخرينgو، الله يحفظ دقول عندو الماشينة دالبال ماشي الفا، غي أيلهوط ويصيفط بلا مديغ، ودابا نتينا جايبلي هذ البريرد داتاي غي لما والزغارث وباغي دعبي الإفادة؟ طك يا مالي وطك، والله علي لا طحكت، نوض يا الله نمشيو لعند نسيبك يعطينا شي كيلو دالكفتة نعبيواه نطحنوه ونفطرو وديك الساعة نعاودلك كلشي.
غي سمعت هذ الهدرة وبقيث أنفرا بالطحك، عمي بوشتى هو عمي بوشتى ما يتبدل ما يتغير عليه شي نقايم دالجنون، خلصت مول القهوة ونوضنا مشينا أنا وياه عند عبد اللطيف بومعاز عبرنا شي بركة داللحم وعبيناها لمول القيطون باش يطحنا، دوماندينا حد البراد داتاي وgلس عمي بوشتى أيعاود على البوط وما gاز عليه معه.
عمي بوشتى: حد النهار فلوقيتة دالنفاطة دالزيتون بحال دابا  الله يعطينا الخير كنت باقي صغير دكون عندي داك تلطاش أو ربعطاش رعام وكانت بايثة الموشاثي تبارك الله بحال دي أيخوي بالسطل، غي صبح الحال بانث حد الشويش دالفهوة جا عندي بوفراكح دعياد وقلي يا الله نمشيو نسرقو الزيتون دالبشير وهذ البشير كان عندو شي زيتون أودي ألحاج حمد قد هيثا (طنش gمزو وقبطو من التحت) تبارك الله كان جاب النقلا ديالو من الغرب، الحاصول ما كذبت فعيطة مشيث للبيث وجبت حد ميكة كحلة وحشيثا فالجيب دالكيطما وندرزو أنا وياه فالحدورة، وصلنا لحد الزيتونة والدا مالقوق والعروق تبارك الله، جا المسخوط دعياد قالي طلع نتينا سرم وأنا نلقط من التحت، قلتلو وعلاش ما طلعشاي نتينا وأنا نبقى؟ قلي نتينا خفيف علي وأنا أدجيني الدوخة. المهم طلعت وبقيث أنسرم وشاد راسي مزيان حيث الزيتونة فازgة وكيف ما لقيث أدزلق، حد الشويش وأنا نشوف عياد تيس فالحدورة، ما عرفت باش تبليث وأنا نتابه لتحت وانا نصيب عمي البشير أيشوف فيا بداك العيناين والموسطاش بحال السبع وهاز فيدو حد الكرفيط دالبري بالشناقب.
عمي البشير: شني أدلقي تما أولد الحاج حمو؟  
بوشتى: أودي أعمي البشير سمحلي عوريطك أنا كنت ما علي ما بيا غي داك المسخوط دعياد هو دي جابني.
عمي البشير: هود أوليدي هود نعاونك فاللقطة.
مع الخلعة ما عرفت راسي كيف لقيث ويسحث بي البوط ونجي ملتوخ على حد العطش، وما عرفت كيف وقعلي حتى صيبت راسي فالأرض والسروال مقطع وكلشي فيا عريان، شدني عمي البشير من الgنداية دقفاي وبدا أيغرد فيا وأنا ما بيدي نطاكي ما بيدي نستر راسي. المهم ما عرفت كيف لقيث حتى تفكيث منو وبغيث نهرب، ومع الأرض كانث يالله محروثة عمرلي البوط بالغيس وما قديتشاي نهزو، طيحت على فاي وأنا نصيب عمي البشير شدني من طهري بحال شي ديب مناين أيقبط شي خروف واغل فالدخلة (خليج) الحاصول شاي كليثو داك النهار ما كلاهشي الطبل نهار العرس.
بقا عمي بوشتى أيعاود ويطحك سمعوه شي شباب حدانا وجاو عندنا وبقينا أنفراو عليه بالطحك حيث عندو حد الطريقة فالمعاودة أدقثل بالطحك.
عمي بوشتى: إيوا دابا مناين طحكتو علي ماشي نعاودلكم حد القصة طراث للوالد الله يرحمو ولايني كنت أنا هو سبابو، حد الليلة يا الله تعشينا وهو يقلي: شوف أداك المسربط نعس بكري باش دفيق بكري، ماشي نعبيو أنا وياك شي بركة دالزيث نبيعوها فأكنول. مشينا نعسنا وغي علم الفجر وأنا نصيب الوالد أيدق علي الباب، نوت بالزربة ولبست حوايجي وهوت للبيث صيبت يما الله يرحما موجدا حد الحماي دالبيصار باللفت، كليناه أنا والحاج ورفدنا الزيث على البغلة ومشينا للفيلاج، وصلنا مع داك السبعة دالصباح خلينا البغلة عند صاحب الوالد وركبنا فالطاكسي وطلعنا لتازة، الوالد الله يرحمو كانث فيه شي سعلة غريقة، عطاني حد الربعميا دريال وقلي سير للفارماصيان جيبلي السيرو دالسعلة، ومع أنا كنت منونخ وخنافري مسدودين قلتلو عطيني السيرو دالسهلة، جا الكار وركبنا فيه با الله يرحمو قبط القرعة وشرب منا على فاه شي جوج معالق كبارين، غي وصلنا لجيهث تارماست ومع الفيراجاث والكار أيتهزز بزاف شوفت فالوالد صيبتو عاط على سلطان اللحية وعيناه حومر وشاد فكرشو.
الحاج حمو: شنى هذ الشي جبتلي أبالمسخوط لاخر؟
بوشتى: السيرو دالسعلة.
قبط الوالد داك القرعة ووراها لحد الشاب كان gالس قدامو.
الحاج حمو: شوفلي أوليدي هد الحرام لاش أيصلح.
قبط الراجل داك القرعة وبقا أيقرا فيها.
الشاب: أعمي هذي أدصلح للقبط، أطلق الكرش.
الحاج حمو: عليها حسيث بمصارني أيغرغرو وكرشي قوا فيها التريص.
شاف فيا الله يواليه برحمة الله وجبد معايا بحد اللطسة حتى شوفت النجوم، وبقا أيعيط.
الحاج حمو: آشيفور آشيفور وقف وقف.
الشيفور: ما عنديش كيف نوقف، الفيراجاث بزاف وهنا ممنوع الوقوف.
بقا عمك الحاج حمو أيزورز ليهن لاون وأنا نصيبو قفز من بلاصثو وقاد الوقفة، حد الشويش وربي يعطي خيرو بالريحة فالكار، وأجي أودي الحاج حمد دشوف الناس، شي أيخطي بالشلحة شي بالعربية، شي أيgل، شي ساد خنافرو، شي أيسعل... وبقاو على الشيفور وقاف وقاف وقاف ماشي دقثلنا الريحة. زير الشيفور ليمن ووقف الكار ونزلو منو الناس أيجريو، نزل الوالد غي بالشويش وأنا نسمع التبرتشين فالبوط وبقيث أنفرا بالطحك. جا الgريسون ونزل البوطاث دالزيث من الكار وبقا أيخطي بالشلحة ويشاير بيداه ما عرفناه شني أيقول. الحاصول خلاونا تما وزادو، الوالد كحز القراعي لطرف الطريق وهود للواد تخبع بحد السدرة وزول السروال والبوط وبدا أيخسل عليه ما عرفت كيف وقعلو ويسحث ويجي فوسط الواد بقا أيزخبط مسكين وما نتابهشاي بلي سروالو وحد الفردة دالبوط عباهم الما، غي سخر الله الحاج كان ديما أيغطي جوج جلالب وكيف أيوقلو سيدنا التسول: الجلاب سترة، للراجل والمرا. بقا أيزلي فجحلالو دار موراه ما صاب لا سروال لا بوط هاو بقا أيخطي ويحلف فيا: علي بليمين يا ولد التالفة مناين نرجعو يا غيلا علقتك ولقيتلك كتر مداك الشي دي لقالك البشير. المهم واخا نعيا نعاود لكم مانعرفشاي. كان فحد الحالة ما دبغيها لعدوك. طلع بالحفا مالواد وجا حدا القراعي وقرنص وأنا غي شفتو بعدت منو ليهن وبقيث واقف أنشوف فيه غي بنص عين، أنعيـى نشد الطحكة وهايثاك والو. حد الشويش وهي دبدا الشثا أدنشنش شاف الوالد فالسما وهو يقول.
الحاج حمو: دابا عاد كملث ما قدو فيل زادوه فيلة.    
بقينا شي سعثاين تما وربي عطا خيرو بالموشاثي وحتى شي طونوبيل ما بغاث دوقف لنا، قربث الضهور والوالد يشوف حد المازدا ماجا من بعيد عرفا ووقف فالطريق أيشير لمولاها. وقف مع الجنب وخرج راسو من السرجم.
مول المازدا: أهلا عمي حمو ياك لاباس؟
الحاج حمو: أودي غي سكث، هذ الشي دي عطا الله دابا.
بلا ما نطول عليكم ركب هو حداه وأنا خلاني ركبت اللور مع القراعي دالزيث، عيا مول المازدا فبابا باش يخليني نركب لداخل ولايني الحاج حلف بالحرام حداه لا ركبت. من تما والشثا أطيح علي حتى للفيلاج، وصلت بحال الفلوس، غي نزلت ونشدا بسبgة وحدة للدار وصلت صيبت يما فالنوالة أطيب حد الخبزة دالشعير، غي شافثني وهي تتخلع.
يما: ياك لاباس أوليدي لاش رجعتو دغيا؟
جيث نعاودلا والطحكة سبقثني، ما قديتشاي نهدر كككل، جابث لي حد المجمر حامي لبست حد الحنديرة وجحللت فوق منو، حد الشويش والحاج وصل وبقا أيعيط من الباب، وفاينك ألمرا أداك مو سربوب فاين نتي. خرجث يما أدجري: مالك ألراجل قالب الدنيا غي كنت فالنوالة.
الحاج حمو: عنداك دكون أطيب البيصار، قسما بالله وصيبتك أطيبم يا غيلا هرقتم لك على نواضرك.
الحاصول وما فالدين داك القصة بقاث أتعاود فالدوار وباقي لدابا أنتفكرا ونبقا نطحك غي بوحدي.
المهم ما جا يكمل عمي بوشتى بالمعاودة حتى كنا شي أيتكور بالطحك شي أيسعل، وحد الغول بغم لنا فالغطر حتى خرجتلو الكفتة على خنافرو ....
ناض حد بومناول خلص مول القيطون وسلمت على عمي بوشتى وخليثو يمشي يقضي حاجة للدار. ومشيث لقيث التعبقة وعيطت على الشريفة رقية البورقادي نبلغها سلام عمي بوشتى ونقلها راه عرض عليك تجي عندو هذ السمانة راه مخلي لك حقك دالزيتون ودمسلالة.          
وعلى المودة نلتقي.
طبتم وطابت أوقاتكم بكل خير.


توقيع: أحمد لزعر التسولي

الأراء المعبر عنها في التعليقات تمثل وجهة نظر صاحبها .ولا علاقة لها بالتوجهات العامة للموقع

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Facebook Digg