تعديل

mercredi 6 juin 2018

يوميات عمي بوشتى 15

قبط بوشتى داك السبعطاش ألف ريال وحشاها فجيبو وهو ناشط وشكر الحياني الكريم دي خدم معهم راجل وزاد وصلم بالبيكوب حتى للحد. 
مشا بوشتى عند الgزار وشرا حد نص كيلو داللحم وقبط الطريق للدار، غي دخل وهي دجي عندو دادة صفية.
دادة صفية: على سلاااامث ولدي العزيز الله يغطيك بالرضا وصافي.
بوشتى: الله يسلمك أيما لحبيبة والله يا توحشتك.
دادة صفية: زعما زعما! واهلا عليك ألبانضي! كا توحشتني أنا كا توحشت دي على بالي هههههه
بوشتى حشم وناض طلع للغرفة يدوش ويبدل حوايجو، حد الشويش والحاج حمو داخل.
دادة صفية: بوشتى جا آلحاج، ولايني مسيكن وجاه محرووووق بالشمش.
الحاج حمو: ولياه يحسابك الشوالة ساهلة، والرجال هوما هذو، كا بغيثو يبقى يلقي لاكريم لوجاه هههههه
سمع بوشتى باباه أيهدر وهود عندو للمراح وباسلو يدو ومدلو خمسطاش ألف ريال. الحاج حمو قبطا وحسبا وبقا أيرضي عليه.
دادة صفية: شحال تما الحاج؟
الحاج حمو: خمسطاش ألف ريال.
دادة صفية: تبارك الله، والله يا ما عندي ما نسالك! أنا ولدت الراجل وصافي.
بوشتى كبرث فيه وتنفخ وهو يجبد ألف ريال خور ومدو ليماه. دادة صفية بقاث غي أدشوف وما صابث ما دقول. سمح فيهم بوشتى وخرج.
الحاج حمو: والله يا هذ بوشعكاكة دولدك يا طلع راجل ونص هههه
دادة صفية: ياك قلتلك غي نوض نجوجوه باش يلقي عقلو، إيوا شفت دابا؟ هذ الشي غي خطبنالو وها نتينا أدشوف شني لقا ههههه.
الحاج حمو: إيوا خليه يروح حد اليوماين باش يبدا فالزرع ديالنا راه قرب يطيب.
الحاصول وما فالدين الناس خدمو الصيف ديالم وجمعوها ووقفو التبن وبلا ما نفصلو فهذ الشي راه خاصو الوقت بزاااف، المهم غي وقفو التبن تسوق الحاج حمو للارباع وتلاقى السي عزوز وقلو.
الحاج حمو: السي عزوز، نهار اللثناين ها حنا عندك إلى سخر الله، ماشي نجيبو الدبيحة.
السي عزوز: مرحبا بكم ألحاج حمو، الله يا ودي راحنا حباب ونساب.
الحاج حمو: بك أولى ألسي عزوز، إيوا راك عارف، ضروري نقولوها لك.
السي عزوز: وشحال ماشي دجيب معك دالناس.
الحاج حمو: إيوا راك عارف، شي 40 واحد وصافي.
السي عزوز: مرحبا بك وبهم.
رجع الحاج حمو للدار وخبر دادة صفية وبداو أيعرضو على العائلة والناس دالدوار، ونهار الحد ناضث دادة صفية هي وشي نسا دالدوار وجمعو الحوايج دالدبيحة من الزعفران والوقيد حتى للطحين والزيث والبوطة والنسا كل وحدة جابث معها شي بركة دالمواعن المهم ما خلاو تا حاجة وفالليل ناض الحاج حمو قبط حد الحولي سمين وكتفو (الدبيحة من مقدمات الزواج التسولي وهي عادة انقرضت للأسف وكانت تقضي بأن تتكلف عائلة العريس بإقامة مأدبة غذاء في دار العروس لترسيخ التعارف وإذابة الجليد بين الأسرتين، على ألا تتكلف أسرة العروس درهما واحدا، وكل ما كانت توفره هو المكان فقط أما باقي اللوازم فكانت تحضرها أسرة العريس) وصبوح اللثناين مع الستة دالصباح تجمعو الناس قدام الدار وركبو على البهايم وهزو حد جوج دالقصباث وحدة فيها الراية ووحدة فيها حد الدرة بيطا، وشدو الطريق غي وصلو تلاقاوهم النسا بالزغارث، الحاج حمو بدا بداك الحولي ذبحو وسلخو ودادة صفية والنسا دالدوار بداو أيوجدو الدوزان دالطياب، الرجال دخلو للغرفة وبقاو أيتهاودو.
وجد الغدا وتغداو وناضو النسا يلقيو الفال، جاث حادة وgلسث فالركنة وطلقث الشعر ديالا على وجاها وخلاث غي عيناها دي أيبانو، ومع مجلطا الحنة ليداها ورجلاها وداهنا لاكريم لوجاها ولاقيا جوج دواراث دالعكار الفاسي تحت عيناها، جاث غي غزالة محطوطة منطوطة. بقاو النسا أيشطحو حتى ودنث العاصر وكملو وناضو قلبو بالرجوع، والناس دالدوار دالسي عزوز بقاو أيشكرو فيهم وفالكرم والنقاوة ديالم. المهم كلشي مشى ناشط وفرحان.
رجعو للدار صابو بوشتى مورك فالدكانة وخدام أيبانصي غي مع راسو. غي شافم ودخل هارب للدار، gازث حد العشريام وتلاقى السي عزوز مع الحاج حمو فحد العرس وتفاهمو باش من دابا سيمانة يجيبو الدفوع (الدفوع عادة منقرضة أيضا وكانت تقضي بأن يسلم والد العريس أو أخوه لوالد العروس ما تم الاتفاق عليه في الخطبة وغالبا ما يكون خروفا وبرميل زيت زيتون ووعاء من الدقيق وطبعا مبلغ المهر).
المهم وصل الوقت ومشى الحاج حمو عند السي عزوز وعطاه المسائل ولقاو باش نهار اللثناين يطلعو لفاس يكسيو، الحاج حمو كان باغي يطلعو غي لتازة ولايني السي عزوز ما بغاشاي وقلو نمشيو لفاس راه تما كاينا حد خالتا هي دي أدعرف هد الشي وهي دي ماشي دكسيها. الحاج حمو ما صاب ما يقول، عطاه داك البركة وقلب بالرجعة.
السي عزوز هود مراثو وحادة لفاس ومشاو لفاس الجديد وشراو شي حويجاث وحادة عباثا خالتا للحمام وتهلاث فيها ورجعو.
فهد الوقت ناض الحاج حمو وعيط على العزارى باش يمشيو يحطبو للعرس (الحطابة أيضا من العادات المنقرضة وهي عبارة عن توازة يجتمع فيها شباب الدوار ويذهبون جماعة للغابة من أجل جمع الحطب لطبخ الخبز وتهييئ أكل العرس)، أما دادة صفية فجمعث النسا للفتيل (الفتيل عادة منقرضة كذلك وهي عبارة عن تجمع نسائي يقمن فيه بفتل الكسكس وتبخيره ونشره في الغرف ليجف وغالبا ما يستمر هذا العمل أسبوعا كاملا تتخلله الزغاريد والأهازيج والفرح العارم).
المهم نخليكم هنا راني عييتكم.
شفتو شحال دالعادات انقارضت من القبيلة مع الأسف وكلها عادات ترسخ روح التعاون والتكافل بين الناس؟.
وعلى المودة نلتقي.
مع خالص الود ويانع الورد ورمضان مبارك.

توقيع: أحمد لزعر التسولي

الأراء المعبر عنها في التعليقات تمثل وجهة نظر صاحبها .ولا علاقة لها بالتوجهات العامة للموقع

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Facebook Digg