تعديل

jeudi 22 novembre 2018

المصعورة

السلام عليكم .
بما أننا نعيش هاته الايام ذكرى مولد خير البشرية وحبيبها عليه افضل الصلاة والسلام ، وقبيلتنا ماكانت تدع هاته المناسبة تمر دون الاحتفال بها وانا لن اتكلم عن الجانب الديني،بل سأحكي لكم عن لعبة جميلة كنا نلعب بها نحن الشبان في هاته المناسبة.
فقبل حلول اليوم السعيد كانت اغلب الاسر تصنع لعبة خشبية لأبنائها وهي المصعورة،( صراحة لا اعلم اسمها بالعربي ولا لماذا سميت بهذا الاسم )،هاته المصعورة كانت تصنع من غصن الشجر الطري،وخصوصا شجر التين أو الصفصاف، أو شجرة تنبت في الوادي وتسمى خوخ الما، أو من الدفلى ، وسبب اختيار هاته الاشجار لسهولة صنع المصعورة.
هاته المصعورة تقريبا طولها مابين 40 و 60 سنتيمتر وقطرها يتراوح مابين 3 و5 سنتمترات على حسب الغصن المختار،وتثقب من الوسط من القاعدة السفلى الى القاعدة العليا،وتصنع قطعة صغيرة طولها تقريبا 10 سنتمترات، وقطرها نفس قطر القطعة الكبرى،وتثقب نصفها فقط وتسمى المقبط، ويختار قظيب رقيق مناسب للثقب الذي وضع في الغصن ، وغالبا مايكون من شجر الزيتون أو البري لصلابته ، ويثبت في المقبط جيدا ، وكنا نجني من الغابة ثمار شجرة يشبه ثمار النبق ونطلق عليه اسم التاق ، هاته الثمار كنا نستعملها كدخيرة .
أما طريقة اللعب ، فكنا نضع التاقة في القاعدة العليا ونضع قليلا من القطن أو الصوف مبللا ( كنا نسميها الليقة )في القاعدة السفلى، فنضغط على الليقة بالقطيب المثبت بالمقبط ، وبقوة الضغط تخرج التاقة محدثة صوتا مرتفعا، والمصعورة التي تحدث صوتا عاليا هي الاجمل والاحلى ، وغالبا التي تصنع من شجر خوخ الما هي من تحدث صوتا مرتفعا .
اتمنى ان اكون قد شرحت كيفية صنع المصعورة واللعب بها ،وربما تسمى باسم اخر في مناطق اخرى ، اما نحن بالربع الفوقي هذا هو الاسم الذي كنا نطلق عليها ، فتحياتي لكم واستسمح منكم .

توقيع: علال بن خالد

الأراء المعبر عنها في التعليقات تمثل وجهة نظر صاحبها .ولا علاقة لها بالتوجهات العامة للموقع

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Facebook Digg