تعديل

jeudi 22 novembre 2018

سي الطاهر التسولي 06


بعدما اختار سي الطاهر الاستقرار والعيش في منطقة الشمال بعيدا عني الأهل ومسقط راسه.
مرفوع الرأس معتزا بما يحمله في صدره من كتاب الله مما عرضه للحسد والحقد من‘‘طلبة‘‘أهل البلد وغيرهم لتفوقه في حفظ القرآن ورسمه.
آلشيء الذي جعلهم يبتعدون عن مجالسته ويقاطعونه- ثقل مقامه عليهم.-
فلا يدعونه إلى ولاءمهم ولياليهم القرآنية وبما يسمى عندهم ‘‘‘الصدقات ‘‘‘باستثناء ما يقام بالمسجد الذي يقيم فيه مع إمامه. ويعاملنه معاملة=غريب-لاجئ=
ضاق العيش بسي الطاهر وضاقت عليه الأرض بما رحبت.
وبدأ يفكر في وسيلة للانتقام من هؤلاء ‘‘‘الطلبه‘‘.
فاستقر رأيه على اطعامهم.. لحم الكلب..
يقول الراوي : ذات يوم من أيام فصل الربيع اجتمع ‘‘‘الطلبه‘‘‘في وليمة عند أحدهم. فلما علم سي الطاهر بذلك. قام وشمر على سواعده فالقى القبض على كلب سمين كان يتردد على المسجد. ذبحه وسلخه. اخفى الرأس والجلد في مكان ما في المسجد. قطع اللحم وضعه في‘‘ القدر ‘‘--هذه الاواني الخزفية كانت تزخر بها دورنا ومساجدنا --مع ما يلزم من الزيت والتوابل. وضع القدر على النار. وبقى يترقب عودة ‘‘الطلبه‘‘إلى المسجد. وما أن اقتربوا منه. بدؤوا يشمون راءحةالطبخ تفيح من هناك.
وصل ‘‘الطلبه‘‘وبدت البسمة والفرحة على محياهم. وجدوا سي الطاهر وسط ‘‘مراح الجامع ‘‘يعمل بجدونشاط يزيد الحطب تحت القدر.
وقبل كل شيء. بدأ بعضهم يلقي اللوم على الآخر. لماذا لم تدعو. سي الطاهر لوليمة فلان. فرد سي الطاهر لاتثريب عليكم اليوم.. لكن لم أجد أحدا يساعدني على ذبح. الجدي وسلخه ألذي أتى به فلان صاحب ‘‘‘الضمانه ‘‘=عطنا الذبيحه وزادها بتماره معنا =
المهم طمأنهم. جلس الجميع ينتظرون الأكل.
فصاح فيهم سي الطاهر ‘‘‘المكله واجده‘‘.
أنا مشي‘‘أسقي لكم الماء من العين فلا تنتظروني أنا راني كليت مع صاحب الجدي. إذا تأخرت فالسقط‘‘.راس الجدي والجلد والدواره‘‘تحت الحصير ‘‘تقيموهم كما هي العاده ‘‘
==ماكان على سي الطاهر الا أن يخوي البلاد===
اكل ‘‘الطلبه‘‘بلهفةولذة منقطعة النظير.. استغلوا غيبته رجعوا إلى أنفسهم. ندموا وتاسفوا على معاملتهم لسي الطاهر..
تأخرصاحبهم حان وقت المغرب .ما بقى لهم الا‘‘‘‘يتقايموا السقط الرأس والجلد وما تبعهما.. ذهب أحدهم إلى المكان الذي اوصاهم به فإذا به.......يجد رأس الكلب وجلده...*****/
أقول قولي هذا واستغفر الله للراوي والكاتب ولجميع من قرأ وسمع وإلى الحلقة القادمة. أكثرها شوقا *****!!!/


توقيع: جمال لشخم

الأراء المعبر عنها في التعليقات تمثل وجهة نظر صاحبها .ولا علاقة لها بالتوجهات العامة للموقع

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Twitter Facebook Digg