نعود للحديث عن بعض الأمثال التسولية وكيف أثرت في البنية الاجتماعية للمجتمع التسولي ونقف في هذه الحلقة على مثلين مشهورين حول النهي عن فعل الخير أولهما: ما دير خير ما يطرا باس، والثاني: الخير قنطرة للهم.
ولن نحتاج لكثير عناء في التدليل على عدم مطابقة هذين المثلين للشرع والعرف، فالقرآن الكريم والحديث الشريف مليء بالدعوة لفعل الخير والإنفاق ومساعدة الناس ابتغاء وجه الله ودون انتظار مقابل محسوب، ولكن تغير البنية الاجتماعية والمعيشية للمجتمع التسولي، إضافة إلى دخول الاستعمار الأجنبي (لست ممن يتبنى نظرية المؤامرة ولكني أعتقد اعتقادا شبه جازم أن هاته الأمثال وأشباهها هي من صياغة الاستعمار ورجاله لأننا كمغاربة وتسوليين كرماء متشبعين بروح الشرع...